تراه بعيدا .. تحاول الوصول إليه ولكنه يبتعد ... ويبتعد ... وتحاول من جديد وهو يبتعد.وتموت ثم تحيا لتحاول .. وتفشل ... والغريب انك لا تيأس .. أنت تعلم انه ليس بسراب ...أو تريده ليس بسراب .. من أجله تتذوق مرارة الكسر ولوعة الألم .. وتغلف حياتك بغيامات الحزن .. تخنق كل آمالك الأخرى ... تتحدى العالم وتدمى وتدارى دموعك كى لا يراها أحد
تنهض لتدافع .ز ولكنك الجندى الوحيد بمعركة أعلنت نتائجها مسبقا .. لغز محير هو حياتك .. تحاول النهوض هذه المرة لا تستطيع .. تحبو كطفل باحثا عما تبقى لك من أسلحة .. ثم يعلن إفلاسك ..لا أسلحة ..ولا أمل فى أسلحة أخرى ... تسقط من عينيك دمعة ..ودمعة .. ثم دمعة أخرى وأخرى فيراها الناس ... تعاود الكرة لتحارب بلا أسلحة .. وتحاول أن تحبو لاتستطيع .. تزحف وتزحف وتجمع أشلاءك الممزقة .. وتحاول العودة .. لكنك لا تستطيع الحركة ... الآن تتراءى الصور أمام عينيك ...أكان حقا سرابا؟