قال لي:
أنت الهوى
أنت الحبيبة
أنت الروح
من القلب قريبة
أنت حدائق لهفةٍ
ونسائمُ رقةٍ تدغدغ وجنتي
بلمسة حبٍ رهيبة
فقلت له:
يا أنت
يا من انا بحبك قد اعترفت
وببعدك عن عيوني قد جُرِحْت
وبأني اليك أرنو قد كتبت
بكلمات.. بجداول من حروف بعثت
بصوت .. بأعلى من ذلك قد صرخت
أحبكَ
لك قلتها...
فلتسمعها دائما
فلا حق لي إن غيرها نطقت
وان أنت كنت بعيدا
فلا بد أني الفظها بصمت
فلتقل لي
أحبكِ
قلها ..
وان بلهيبها أنا قد احترقت
قلها
ودع عيناك تطلق سهامها
كما من قبل أنا قد اطلقت
ودعنا على شواطئ الهوى نلعب ندور
فبدونك أنا أبدا ما لعبت
برملة .. من شواطئنا
رملة عشق...
وحينها
سأبوح لك
كما في احلامي قد بحت
قلي أحبكِ .. أحبكِ
فسأغتال حرفي..
وأغتال انفاسي..
ان مرت دقيقة
..
يلومني لماذا بحرفي عليه أبخلُ
ومع كل هذا ومايدور... يسألُ!!!؟
بأني بالحب لست بخيلةً
ولكن كلامي حينما يقال يَقتُلُ
يا كل عمري لك الحروف تغني
ومن غنائها ..
الكل بها يثملُ
كأنها كأسٌ من نبيذٍ معتَّقٍ
أو زوجٌ من العيون
بالأسود
حاول أن تكون قريبا أكثر
فالكلام ببعدك يتبعثر
ألملمه .. وأُنْشِدُ من حروفه القليل
لعل بعضاً من خوفي يتكسر
أقول أحبك.. أمامك مرة..
وبقلبي مئة من المرات...
أرشفها .. لأنطقها لك من بين شفاهي
لكنها تخونني .. وبصمتها أنا أتحسر
حاول ان تكون قريبا أكثر
لعل حروفي تَرجِع الى أحضاني
فأهديها لقلبك لتُمسِكَها وتحترق يداك
فهي بلهيب حبها كالجمر
وبرقتها وبوحها رقيقة كأمواج البحر
ماذا اهديك تحت المطر
كلمات شوقٍ .. أم حبٍ .. أم عشق
كلها في حضرتك تتبخر
تتلاشى كزهرة اللوز..
تُحاصَرُ يوما في شرنقتها على تلك الشجرة
ثم لا تلبث ان تتحرر
ماذا اهديك يا حبيبي حينما نكون وحدنا
بين أروقة العمر
لا أملك شيئا حينها..
فقلبي.. وروحي .. وكل شيء
بين يديك ..
تَضمُّها الى صدرك..
وتعشق بين عينيك السهر
أنت يا كل سنين العمر
دعني اهديك ما ليس يُهدَى لأي بشر
كلمةٌ تقالُ كثيراً
لكنها من قلبي لك
ليست كأي قطرةٍ ماءٍ
تختال بين قطرات مياه النهر
هي احبك
سمَِعتها كثيرا..
ولكنها تخرج من شفاهي
صعبةٌ .. كصعوبة فقدان البصر
أحبك..
أحبك..
أحبك..
يالها من كلمة سهلة تشفي الروح من الضجر
هي ملكك .. ورهن اشارتك
أنت صاحب النهي والأمر
فاقبلها مني..
فلأجلك أنا
أعلنها..
كن حبيبي...
عند شجيرات النهر
هناك .. هناك عند البحر
قد كنت أهوى سيد الفتيان
وأعشق من قلمه الحرف والحبر
وكان يهواني ..
وفي حضرتي
يطلق العنان
للشعر
قد كنت أعشقها
من كانت تناجيه
كلماته دوما كانت لي المفر
يا أيها المحبوب كن لي
أقرب من العين للبصر
وكن للروح منقذها
وكن للقلب أنت كل البشر
أنت العزيز .. وانت الحبيب يا وجدي
يا كل شوقي
لأجلك الحزن ينتحر
ما كنت أعلم أن قربك جنة
ولا كنت أعلم
أني في بعدك أضجر
لا ادري من أنا ولا حتى الحياة
وأنت بعيد أطيق لها صبر
فكن حبيبي..
وكن بالقرب من قلبي
وكن أنت راحة العيون في السهر
سر نظرة من عينيك ألمحها
فأصبح روحا من الشوق تستعر
لأخرى من عيني تلمحها
أقول أحبك فيها لكل سنين العمر
أحبك لا ادري كيف أكتمها
وهل بالكتمان سيصل اليك الخبر
أني رهنت نفسي بين يديك
وأن الروح ستبقى اليك في سفر