كل ليلة ..
تغدو العصافير إلى أعشاشها ..
و تخلد لساعات النوم الملأى بالأحلام المغردة ..
إلا أنا !!
أمارس طقوس الحزن تحت قبة الليل ..
و أحصي في صفحة السماء الأحلام الغابرة ..
كل صباح ..
أفتح النافذة على الحياة الموشاة بالأمل هنا و هناك ..
إلا أنا !!
فالزاوية التي أركن فيها ..
لازالت تبحث عن بقعة ضوء من ذاك الهنا و هناك ..
كل يوم ..
أحاول فتح النافذة بهدوء ..
و أتسلل منها خفية ..
لأفتش عن قمر ..
يسقط ضوءه في دفتر يومياتي ..
ليسقط من بين الغيمات
و يلغي ظلمة العتمات ..
لأرسم في صدر المساء ..
جداولاً و أشجاراً..
و قلائد حب من رمال البحر الملساء ..
و حقولاً ..
و يمنحني قدرة على غرس فسائل أحلامي الفتية ..
الممتدة إلى حدود تلك النجمات ..
آآه ..
نسمة باردة ترعش جسدي ..
إنها ترتيلة ولادة الفجر ..
فالكل يغط في سبات عميق ..
إلا أنا !!